عندما احببت كل شئ جميل في حياتي رمزت له بزهرة , انظر اليها كي تعطيني اكسير الحياة عندما تصيبني شيخوختها في اي وقت حيث يتجلي هذا عندما احس برغبة التمني في ان أظل ابكي منكفأ علي نفسي حتي اخرج كل اثقال العالم ..
لكن الشيخوخة هذه المرة طالت فعامان لم اجد الزهور في اي مكان .. عامان مريران مللت بهم الوجوة البلاستيكية للبشر.. ابتسامتهم المصطنعة ولمعان وجههم المبالغ فيه .. لقد سأمت حتي نظراتهم المتجمدة بل و حتي وردهم البلاستيكية المفجعة
يراودني البكاء منذ زمن طويل .فكم تمنيت ان ابكي .. بل و اظل هكذا حتي تجف دموعي لأخرج كل هذه الاثقال التي تراكمت علي صدري المتخم والضيق بهذه الاثقال منذ زمن ؟! ..
طالما تمنيت الوان متقنة الوضع لباقة من الزهور مصحوبة برائحة زكية ,كي يعيدو لي شكل الحياة الرائع ويبشروني بقوة جمالها مرة اخري فالزهور رمز لكل ماهو رائع جميل وقوي في معناه في حياتنا . ..
بل و كم تمنيت وردة ساعة الغروب او ساعة شروق لانها لحظات مقدسة بالنسبة لي ولكنهما يمرا عليا الان وكأن شئ لم يكن .. احس احيانا بانني قد اصابني التجمد داخلي وصار قلبي ككل شئ .. بلاستيك في بلاستيك ..
اخاف ان يكون قلبي كقطار ضل مسارة عن المحطات الرئيسية ليتزود بما يعينه علي الاستكمال بقوة ودفعة اكبر .. واخشي اكثر ان يضل هكذا سائرا دون تزود حتي يصل الي النهاية حيث لاقضبان ...